٣

{ الذي خَلَقَ سَبْعَ سمواتٍ طِباقاً } فيه وجهان :

أحدهما : أي متفق متشابه ، مأخوذ من قولهم هذا مطابق لهذا أي شبيه له ، قاله ابن بحر .

الثاني : يعني بعضهن فوق بعض ، قال الحسن : وسبع أرضين بعضهن فوق بعض ، بين كل سماء وأرض خلق وأمر .

{ ما تَرَة في خَلْق الرحمنِ من تفاوُتٍ } فيه أربعة أوجه :

أحدها : من اختلاَف ، قاله قتادة ، ومنه قول الشاعر :

متفاوتات من الأعنة قطّباً

حتى وفي عشية أثقالها .

الثاني : من عيب ، قاله السدي .

الثالث : من تفرق ، قاله ابن عباس .

الرابع : لا يفوت بعضه بعضاً ، قاله عطاء بن أبي مسلم .

قال الشاعر :

فلستُ بمُدْركٍ ما فاتَ مِنِّي

بِلَهْفَ وَلاَ بِليْتَ ولا لَو أنِّي

{ فارْجِع البَصَرَ } قال قتادة : معناه فانظر إلى السماء .

{ هل تَرَى من فُطور } فيه أربعة أوجه :

أحدها : من شقوق ، قاله مجاهد والضحاك .

الثاني : من خلل ، قاله قتادة .

الثالث : من خروق قاله السدي .

الرابع : من وهن ، قاله ابن عباس .

﴿ ٣