٤{ وإنك لعلى خُلُقٍ عظيمٍ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أدب القرآن ، قاله عطية . الثاني : دين الإسلام ، قاله ابن عباس وأبو مالك . الثالث : على طبع كريم ، وهو الظاهر . وحقيقة الخلُق في اللغة هو ما يأخذ به الإنسان نفسه من الآداب سمي خلقاً لأنه يصير كالخلقة فيه ، فأما ما طبع عليه من الآداب فهو الخيم فيكون الخلق الطبع المتكلف ، والخيم هو الطبع الغريزي ، وقد أوضح ذلك الأعشى في شعره فقال : وإذا ذو الفضول ضنّ على المو لى وعادت لِخيمها الأخلاقُ أي رجعت الأخلاق إلى طباعها . |
﴿ ٤ ﴾