٩{ وَدُّوا لو تُدْهِنُ فَيدْهِنونَ } فيه ستة تأويلات : أحدها : معناه ودوا لو تكفر فيكفرون ، قاله السدي والضحاك . الثاني : ودوا لو تضعُف فيضعُفون ، قاله أبو جعفر . الثالث : لو تلين فيلينون ، قاله الفراء . الرابع : لو تكذب فيكذبون ، قاله الربيع بن أنس . الخامس : لو ترخص لهم فيرخصون لك ، قاله ابن عباس . السادس : أن تذهب عن هذا الأمر فيذهبون معك ، قاله قتادة . وفي أصل المداهنة وجهان : أحدهما : مجاملة العدو وممايلته ، قال الشاعر : لبَعْضُ الغَشْم أحزْم أمورٍ تَنوبُك مِن مداهنةِ العدُوِّ . الثاني : أنها النفاق وترك المناصحة ، قاله المفضل ، فهي على هذا الوجه مذمومة ، وعلى الوجه الأول غير مذمومة . |
﴿ ٩ ﴾