١١

{ هَمَّازٍ مَشّاءٍ بِنميمٍ } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : أنه الفتّان الطعان ، قاله ابن عباس وقتادة .

الثاني : أنه الذي يلوي شدقيه من وراء الناس ، قاله الحسن .

الثالث : أنه الذي يهمزهم بيده ويضربهم دون لسانه ، قاله ابن زيد ، والأول أشبه لقول الشاعر :

تُدْلي بِوُدٍّ إذا لاقيتني كذباً

وإن أغيبُ فأنت الهامز اللُّمَزة .

{ مشّاءٍ بنميم } فيه وجهان :

أحدهما : الذي ينقل الأحاديث من بعض الناس إلى بعض ، قاله قتادة .

الثاني : هو الذي يسعى بالكذب ، ومنه قول الشاعر :

ومَوْلى كبيْتِ النمل لا خير عنده

لمولاه إلا سعية بنميم .

وفي النميم والنميمة وجهان :

أحدهما : أنهما لغتان ، قاله الفراء .

الثاني : أن النميم جمع نميمة .

﴿ ١١