٢١

{ فأصبحت كالصَريم } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : كالرماد الأسود ، قاله ابن عباس .

الثاني : كالليل المظلم ، قاله الفراء ، قال الشاعر :

تطاولَ ليلُكَ الجَوْنُ البهيمُ

فما ينجاب عن صبحٍ ، صَريمُ .

الثالث : كالمصروم الذي لم يبق فيه ثمر .

روى أسباط عن ابن مسعود أنه قال : قال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) : { أياكم والمعاصي ، إن العبد ليذنب فيحرم به رزقاً قد كان هيىء له } ثم تلا : { فطاف عليها طائف من ربك . . . } الآيتين قد حرموا خير جنتهم بذنبهم .

{ فتنادَوْا مُصبِحينَ } أي دعا بعضعهم بعضاً عند الصبح .

﴿ ٢١