٢٥

{ وَغَدَوْا على حَرْدٍ قادرين } فيه تسعة أوجه :

أحدها : على غيظ ، قاله عكرمة .

الثاني : على جَدٍّ ، قاله مجاهد .

الثالث : على منع ، قاله أبو عبيدة . الرابع : على قصد ، ومنه قول الشاعر :

أقْبَلَ سيلٌ جاء من عندِ اللّه

يحْرِدُ حَرْدَ الجَنّة المُغِلّة

اُي يقصد قصد الجنة المغلة .

الخامس : على فقر ، قاله الحسن .

السادس : على حرص ، قاله سفيان .

السابع : على قدرة ، قاله ابن عباس .

الثامن : على غضب ، قاله السدي .

التاسع : أن القرية تسمى حرداً ، قاله السدي .

وفي قوله : { قادرين } ثلاثة أوجه :

أحدها : يعني قادرين على المساكين ، قاله الشعبي .

الثاني : قادرين على جنتهم عند أنفسهم ، قاله قتادة .

الثالث : أن موافاتهم إلى جنتهم في الوقت الذي قدروه ، قاله ابن بحر .

ويحتمل رابعاً : أن القادر المطاع بالمال والأعوان ، فإذا ذهب ماله تفرق أعوانه فعُصيَ وعجز .

﴿ ٢٥