٤٤{ فذرْنِي ومَن يُكذّبُ بهذا الحديث } قال السدي : يعني القرآن . ويحتمل آخر أي بيوم القيامة . { سنستدرجهم مِن حيثُ لا يَعْلمون } فيه خمسة أوجه : أحدها : سنأخذهم على غفلة وهم لا يعرفون ، قاله السدي . الثاني : نتبع النعمة السيئة وننسيهم التوبة ، قاله الحسن . الثالث : نأخذهم من حيث درجوا ودبوا ، قاله ابن بحر . الرابع : هو تدريجهم إلى العذاب بإدنائهم منه قليلاً بعد قليل حتى يلاقيهم من حيث لا يعلمون ، لأنهم لو علموا وقت أخذهم بالعذاب ما ارتكبوا المعاصي وأيقنوا بآمالهم . الخامس : ما رواه إبراهيم بن حماد ، قال الحسن : كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مغبون بالثناء عيه ، وكم من مغرور بالستر عليه . والاستدراج : النقل من حال إلى حال كالتدرج ، ومنه قيل درجة وهي منزلة بعد منزلة . |
﴿ ٤٤ ﴾