٥١{ وإن يكادُ الذين كَفَروا ليُزْلِقونك بأَبَصارهم } الآية . فيه ستة أوجه : أحدها : معناه ليصرعونك ، قاله الكلبي . الثاني : ليرمقونك ، قاله قتادة . الثالث : ليزهقونك ، قاله ابن عباس ، وكان يقرؤها كذلك . الرابع : لينفذونك ، قاله مجاهد . الخامس : ليمسونك بأبصارهم من شدة نظرهم إليك ، قاله السدي . السادس : ليعتانونك ، أي لينظرونك بأعينهم ، قاله الفراء . وحكي أنهم قالوا : ما رأينا مثل حجمه ونظروا إليه ليعينوه ، أي ليصيبوه بالعين ، وقد كانت العرب إذا أراد أحدهم أن يصيب أحداً بعين في نفسه أو ماله تجوّع ثلاثاً ثم يتعرض لنفسه أو ماله فيقول : تاللّه ما رأيت أقوى منه ولا أشجع ولا أكثر مالاً منه ولا أحسن ، فيصيبه بعينه فيهلك هو وماله ، فأنزل اللّه هذه الآية . { لّما سَمِعوا الذكْرَ } فيه وجهان : أحدهما : محمد . الثاني : القرآن . |
﴿ ٥١ ﴾