٢ما الحاقّةُ } فيه قولان : أحدهما : أنه ما حقّ من الوعد والوعيد بحلوله ، وهو معنى قول ابن بحر . الثاني : أنه القيامة التي يستحق فيها الوعد والوعيد ، قاله الجمهور وفي تسميتها بالحاقة ثلاثة أقاويل : أحدها : ما ذكرنا من استحقاق الوعد والوعيد بالجزاء على الطاعات والمعاصي ، وهو معنى قول قتادة ويحيى بن سلام . الثاني : لأن فيها حقائق الأمور ، قاله الكلبي . الثالث : لأن حقاً على المؤمن أن يخافها . وقوله { ما الحاقة } تفخيماً لأمرها وتعظيماً لشأنها . |
﴿ ٢ ﴾