١٢{ لنجْعلهَا لكم تذكِرةً } يعني سفينة نوح جعلها اللّه لكم تذكرة وعظة لهذه الأمة حتى أدركها أوائلهم في قول قتادة ، وقال ابن جريج : كانت ألواحها على الجودي . { وتَعِيَها أُذُنٌ واعِيةٌ } فيه أربعة أوجه : أحدها : سامعة ، قاله ابن عباس . الثاني : مؤمنة ، قاله ابن جريج . الثالث : حافظة ، وهذا قول ابن عباس أيضاً . قال الزجاج : يقال وعيت لما حفظته في نفسك ، وأوعيت لما حفظته في غيرك . وروى مكحول أن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) قال عند نزول هذه الآية : { سألت ربي أن يجلعها أُذُنَ عليٍّ } قال مكحول : فكان عليٌّ رضي اللّه عنه يقول : ما سمعت من رسول اللّه شيئاً قط نسيته إلا وحفظته . الرابع : [ أنالأذن الواعية ] أُذن عقلت عن اللّه وانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه ، قاله قتادة . |
﴿ ١٢ ﴾