٤{ تَعْرُجُ الملائكةُ والروحُ إليه } أي تصعد ، وفي الروح ثلاثة أقاويل : أحدها : أنه روح الميت حين يقبض ، قاله قَبيصة بن ذؤيب ، يرفعه . الثاني : أنه جبريل ، كما قال تعالى : { نزل به الروح الأمين } . الثالث : أنه خلق من خلق اللّه كهيئة الناس وليس بالناس ، قاله أبو صالح . { في يوم كان مِقدارُه خمسينَ ألْفَ سنةٍ } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أنه يوم القيامة ، قاله محمد بن كعب والحسن . الثاني : أنها مدة الدنيا ، مقدار خمسين ألف سنة ، لا يدري أحد كم مضى وكم بقي إلا اللّه ، قاله عكرمة . الثالث : أنه مقدار مدة الحساب في عرف الخلق أنه لو تولى بعضهم محاسبة بعض لكان مدة حسابهم خمسين ألف سنة ، إلا أن اللّه تعالى يتولاه في أسرع مدة . وروى معاذ عن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) أنه قال : { يحاسبهم اللّه بمقدار ما بين الصلاتين ولذلك سمى نفسه سريع الحساب ، وأسرع الحاسبين } . |
﴿ ٤ ﴾