٤{ يَغْفِرْ لكم مِن ذُنوبكم } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أن { من } صلة زائدة ، ومعنى الكلام يغفر ذنوبكم ، قاله السدي . الثاني : أنها ليست صلة ، ومعناه يخرجكم من ذنوبكم ، قاله زيد بن أسلم . الثالث : معناه يغفر لكم من ذنوبكم ما استغفرتموه منها ، قاله ابن شجرة . { ويُؤَخِّرْكم إلى أجَلٍ مُسمى } يعني إلى موتكم وأجلكم الذي خط لكم ، فيكون موتكم بغير عذاب إن آمنتم . { إنّ أَجَلَ اللّه إذا جاءَ لا يُؤخَّرُ لو كنتم تَعْلَمونَ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : يعني بأجل اللّه الذي لا يؤخر يوم القيامة ، جعله اللّه أجلاً للبعث ، قاله الحسن . الثاني : يعني أجل الموت إذا جاء لم يؤخر ، قاله مجاهد . الثالث : يعني أجل العذاب إذا جاء لا يؤخر ، قاله السدي . وفي قوله : { لو كنتم تعلمون } وجهان : أحدهما : أن ذلك بمعنى إن كنتم تعلمون . الثاني : لو كنتم تعلمون لعلمتم أن أجل اللّه إذا جاء لا يؤخر ، قاله الحسن . |
﴿ ٤ ﴾