٦{ وأنّه كانَ رجالٌ من الإنسِ يَعُوذون برجالٍ من الجنِّ } قال ابن زيد : إنه كان الرجل في الجاهلية قبل الإسلام إذا نزل بواد قال : إني أعوذ بكبير هذا الوادي - يعني من الجن - من سفهاء قومه ، فلما جاء الإسلام عاذوا باللّه وتركوهم ، وهو معنى قوله : { وأنه كان رجال } . وفي قوله : { فَزَادُوهم رَهقاً } ثمانية تأويلات : أحدها : طغياناً ، قاله مجاهد . الثاني : إثماً ، قاله ابن عباس وقتادة ، قال الأعشى : لا شىءَ ينفعني مِن دُون رؤيتها هل يَشْتفي عاشقٌ ما لم يُصبْ رهَقاً . يعني إثماً . الثالث : خوفاً ، قاله أبو العالية والربيع وابن زيد . الرابع : كفراً ، قاله سعيد بن جبير . الخامس : أذى ، قاله السدي . السادس : غيّاً ، قاله مقاتل . السابع : عظمة ، قاله الكلبي . الثامن : سفهاً ، حكاه ابن عيسى . |
﴿ ٦ ﴾