٨{ وأنا لَمسْنا السّماءَ } فيه وجهان : أحدهما : طلبنا السماءَ ، والعرب تعبر عن الطلب باللمس تقول جئت ألمس الرزق وألتمس الرزق . الثاني : قاربنا السماء ، فإن الملموس مقارَب . { فوَجدْناها } أي طرقها . { مُلئتْ حَرَساً شديداً } هم الملائكة الغلاظ الشداد . { وشُهُباً } جمع شهاب وهو انقضاض الكواكب المحرقة لهم عند استراق السمع ، واختلف في انقضاضها في الجاهلية قبل مبعث الرسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) على قولين : أحدهما : أنها كانت تنقض في الجاهلية ، وإنما زادت بمبعث الرسول إنذاراً بحاله ، قال أوس بن حجر ، وهو جاهلي : فانقضّ كالدُّرِّيِّ يَتْبَعهُ نقعٌ يثورُ تخالُهُ طُنُباً وهذا قول الأكثرين . الثاني : أن الانقضاض لم يكن قبل المبعث وإنما أحدثه اللّه بعده ، قال الجاحظ : وكل شعر روي فيه فهو مصنوع . |
﴿ ٨ ﴾