٣

ثم قال تعالى : { نِصْفَهُ أو انقُصْ مِنْهُ قليلاً } فكان ذلك تخفيفاً إذا لم يكن زمان القيام محدوداً ، فقام الناس حتى ورمت أقدامهم ، فروت عائشة أن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) قام في الليل فقال : أيها الناس اكلفوا من الأعمال ما تطيقون ، فإن اللّه لا يمل من الثواب حتى تملوا من العمل ، وخير الأعمال ما ديم عليه .

ثم نسخ ذلك ب

قوله تعالى : { عَلِم أنْ لن تُحْصوه فتابَ عليكم فاقْرَؤوا ما تيسّر من القرآن } . { أوزِدْ عليه ورَتِّل القرآنَ تَرْتيلاً } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : بيّن القرآن تبياناً ، قاله ابن عباس وزيد بن أسلم .

الثاني : فسّرْه تفسيراً ، قاله ابن جبير .

الثالث : أن تقرأه على نظمه وتواليه ، لا تغير لفظاً ولا تقدم مؤخراً مأخوذ من ترتيل الأسنان إذا استوى نبتها وحسن انتظامها ، قاله ابن بحر .

﴿ ٣