٦

{ فإذا بَرِقَ البصرُ } فيه قراءتان :

إحداهما : بفتح الراء ، وقرأ بها أبان عن عاصم ، وفي تأويلها وجهان :

أحدهما : يعني خفت وانكسر عند الموت ، قاله عبد اللّه بن أبي إسحاق .

الثاني : شخص وفتح عينه عند معاينة ملك الموت فزعاً ، وأنشد الفراء :

فنْفسَكَ فَانْعَ ولا تْنعَني

وداوِ الكُلومَ ولا تَبْرَقِ .

أي ولا تفزع من هول الجراح .

الثانية : بكسر الراء وقرأ بها الباقون ، وفي تأويلها وجهان :

أحدهما : عشى عينيه البرق يوم القيامة ، قاله أشهب العقيلي ، قال الأعشى :

وكنتُ أرى في وجه مَيّةَ لمحةً

فأبرِق مَغْشيّاً عليّ مكانيا .

الثاني : شق البصر ، قاله أبو عبيدة وأنشد قول الكلابي :

لما أتاني ابن عمير راغباً أعطيتُه عيساً صِهاباً فبرق .

﴿ ٦