٦

{ وإذا البحارُ سُجِّرتْ } فيه ثمانية تأويلات :

أحدها : فاضت ، قاله الربيع .

الثاني : يبست ، قاله الحسن .

الثالث : ملئت ، أرسل عذبها على مالحها ، ومالحها على عذبها حتى امتلأت ، قاله أبو الحجاج .

الرابع : فجرت فصارت بحراً واحداً ، قاله الضحاك .

الخامس : سيرت كما سيرت الجبال ، قاله السدي .

السادس : هو حمرة مائها حتى تصير كالدم ، مأخوذ من قولهم عين سجراء أي حمراء .

السابع : يعني أوقدت فانقلبت ناراً ، قاله عليّ رضي اللّه عنه وابن عباس وأُبي بن كعب .

الثامن : معناه أنه جعل ماؤها شراباً يعذب به أهل النار ، حكاه ابن عيسى .

وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بتخفيف { سجرت } إخباراً عن حالها مرة واحدة ، وقرأ الباقون بالتشديد إخباراً عن حالها في تكرار ذلك منها مرة بعد أخرى .

﴿ ٦