٧

{ فأمّا مَنْ أَوتي كِتابَه بيمينه } روي أن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) قال :

{ يعرض الناس ثلاث عرضات ، فأما عرضتان فجدال ومعاذير ، وفي الثالثة تطير الكتب من الأيدي ، فبين آخذٍ كتابه بيمينه ، وبين آخذٍ كتابه بشماله } . { فسوف يُحاسَبُ حِساباً يَسيراً } وفي الحساب ثلاثة أقاويل :

أحدها : يجازى على الحسنات ويتجاوز له عن السيئات ، قاله الحسن . الثاني : ما رواه صفوان بن سليم عن عائشة قالت : سئل رسول اللّه عن

الذي يحاسب حساباً يسيراً ، فقال : { يعرف عمله ثم يتجاوز عنه ، ولكن من نوقش الحساب فذلك هو الهالك . }

الثالث : أنه العرض ، روى ابن أبي مليكة عن عائشة رضي اللّه عنها : أنها سألت رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) عن قوله : { فسوف يحاسب حساباً يسيراً } فقال : { ذلك العرض يا عائشة ، من نوقش في الحساب يهلك } . { وَيَنقَلِبُ إلى أهْلِه مَسْروراً } قال قتادة : إلى أهله الذين قد أعدهم اللّه له في الجنة .

ويحتمل وجهاً ثانياً : أن يريد أهله الذين كانوا له في الدنيا ليخبرهم بخلاصه وسلامته .

﴿ ٧