١٠

{ وقد خابَ من دَسّاها } فيه وجهان :

أحدهما : على ما قضى وقد خاب من دسّى اللّه نفسه .

الثاني : من دسّى نفسه .

وفي { دسّاها } سبعة تأويلات :

أحدها : أغواها وأضلها ، قاله مجاهد وسعيد بن جبير ، لأنه دسّى نفسه في المعاصي ، ومنه قول الشاعر :

وأنت الذي دَسْيت عَمْراً فأصْبَحَتْ

حلائلهم فيهم أراملَ ضُيّعاً

الثاني : إثمنها وفجورها ، قاله قتادة .

الثالث : خسرها ، قاله عكرمة .

الرابع : كذبها ، قاله ابن عباس .

الخامس : أشقاها ، قاله ابن سلام .

السادس : جنبها في الخير ، وهذا قول الضحاك .

السابع : أخفاها وأخملها بالبخل ، حكاه ابن عيسى .

﴿ ١٠