١١

كذبت ثمود بطغواها

{ كذّبَتْ ثمودُ بِطَغْواها } فيه ثلاثة تأويلات :

أحدها : بطغيانها ومعصيتها ، قاله مجاهد وقتادة .

الثاني : بأجمعها ، قاله محمد بن كعب .

الثالث : بعذابها ، قاله ابن عباس .

قالوا كان اسم العذاب الذي جاءها الطّغوى .

{ فدمْدم عليهم ربهم بذَنْبِهم } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : معناه فغضب عليهم .

الثاني : معناه فأطبق عليهم .

الثالث : معناه فدمّر عليهم ، وهو مثل دمدم ، كلمة بالحبشية نطقت بها العرب .

{ فسوّاها } فيه وجهان :

أحدهما : فسوى بينهم في الهلاك ، قاله السدي ويحيى بن سلام .

الثاني : فسوّى بهم الأرض ، ذكره ابن شجرة .

ويحتمل ثالثاً : فسوّى مَن بعدهم مِنَ الأمم .

{ ولا يخافُ عُقباها } فيه وجهان :

أحدهما : ولا يخاف اللّه عقبى ما صنع بهم من الهلاك ، قاله ابن عباس .

الثاني : لا يخاف الذي عقرها عقبى ما صنع من عقرها ، قاله الحسن .

ويحتمل ثالثاً : ولا يخاف صالح عقبى عقرها ، لأنه قد أنذرهم ونجاه اللّه تعالى حين أهلكهم .

﴿ ١١