٤

{ الذي علّمَ بالقَلَمِ } أي عَلّم الكاتب أن يكتب بالقلم ، وسمي قلماً لأنى يقلم أي يقطع ، ومنه تقليم الظفر .

وروى مجاهد عن ابن عمر قال : خلق اللّه تعالى أربعة أشياء بيده ثم قال لسائر الخلق : كن ، فكان ، القلم والعرش وجنة عدن وآدم .

وفيمن علمه بالقلم ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنه أراد آدم عليه السلام ، لأنه أول من كتب ، قاله كعب الأحبار .

الثاني : إدريس وهو أول من كتب ، قاله الضحاك .

الثالث : أنه أراد كل من كتب بالقلم لأنه ما علم إلا بتعليم اللّه له ، وجمع بذلك بين نعمته تعالى عليه في خلقه وبين نعمته تعالى عليه في تعليمه استكمالاً للنعمة عليه .

﴿ ٤