٤

{ تَنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوحُ فيها } قال أبو هريرة : الملائكة في ليلة القدر في الأرض أكثر من عدد الحصى .

وفي { الروح } ها هنا أربعة أقاويل :

أحدها : جبريل عليه السلام ، قاله سعيد بن جبير .

الثاني : حفظة الملائكة ، قاله ابن أبي نجيح .

الثالث : أنهم أشرف الملائكة وأقربهم من اللّه ، قاله مقاتل .

الرابع : أنهم جند من اللّه من غير الملائكة ، رواه مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً .

ويحتمل إن لم يثبت فيه نص قولاً خامساً : أن الروح والرحمة تنزل بها الملائكة على أهلها ، دليله

قوله تعالى : { ينزّل الملائكة بالرُّوح من أمْره على من يشَاءُ من عباده } أي بالرحمة .

{ بإذْن ربِّهم } يعني بأمر ربهم .

{ مِن كل أمْرٍ } يعني يُقضى في تلك الليلة من رزق وأجل إلى مثلها من العام القابل .

وقرأ ابن عباس : من كل امرىء ، فتأولها الكلبي على أن جبريل ينزل فيها مع الملائكة فيسلمون على كل امرىء مسلم .

﴿ ٤