سورة الزلزلة

مدنية في قول ابن عباس وقتادة وجابر .

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

قوله تعالى { إذا زُلزِلت الأرض زِلزالها } أي حركت الأرض حركتها ، والزلزلة شدة الحركة ، فيكون من زل يزل .

وفي قوله { زِلزالها } وجهان :

أحدهما : لأنها غاية زلازلها المتوقعة .

الثاني : لأنها عامة في جميع الأرض ، بخلاف الزلازل المعهودة في بعض الأرض .

وهذا الخطاب لمن لا يؤمن بالبعث وعيد وتهديد ، ولمن يؤمن به إنذار وتحذير ، واختلف في هذه الزلزلة على قولين : أحدهما : أنها في الدنيا من أشراط الساعة ، وهو قول الأكثرين .

الثاني : أنها الزلزلة يوم القيامة ، قاله خارجة بن زيد وطائفة .

﴿ ١