٣

{ وقالَ الإنسانُ ما لَها } يحتمل وجهين :

أحدهما : ما لها زلزلت زلزالها .

الثاني : ما لها أخرجت أثقالها .

وفي المراد بهذا { الإنسان } قولان :

أحدهما : أن المراد جميع الناس من مؤمن وكافر ، وهذا قول من جعله في الدنيا من أشراط الساعة لأنهم لا يعلمون جميعأً أنها من أشراط الساعة في ابتداء أمرها حتى يتحققوا عمومها ، فلذلك سأل بعضهم بعضاً عنها .

الثاني : أنهم الكفار خاصة ، وهذا قول من جعلها زلزلة القيامة ، لأن المؤمن يعترف بها فهو لا يسأل عنها ، والكافر جاحد لها فلذلك يسأل عنها

﴿ ٣