٤

{ يومئذٍ تُحَدِّثُ أخْبارَها } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : تحدث أخبارها بأعمال العباد على ظهرها ، قاله أبو هريرة ورواه مرفوعاً ، وهذا قول من زعم أنها زلزلة القيامة .

الثالث : تحدث بقيام الساعة إذا قال الإنسان ما لها ، قال ابن مسعود : فتخبر بأن أمر الدنيا قد انقضى ، وأن أمر الآخرة قد أتى ، فيكون ذلك منها جواباً عند سؤالهم ، وعيداً للكافر وإنذاراً للمؤمن .

وفي حديثها بأخبارها ثلاثة أقاويل :

أحدها : أن اللّه تعالى يقلبها حيواناً ناطقاً فتتكلم بذلك .

الثاني : أن اللّه تعالى يُحدث الكلام فيها .

الثالث : يكون الكلام منها بياناً يقوم مقام الكلام .

﴿ ٤