سورة العصرمكية ، وفي إحدى الروايتين عن ابن عباس وقتادة أنها مدنية . بسم اللّه الرحمن الرحيم ١والعصر قوله تعالى { والعَصْرِ } وهذا قَسَمٌ ، فيه قولان : أحدهما : أن العصر الدهر ، قاله ابن عباس وزيد بن أسلم . الثاني : أنه العشي ما بين زوال الشمس وغروبها ، قاله الحسن وقتادة ، ومنه قول الشاعر : تَرَوّحْ بنا يا عمرُو قد قصر العَصْرُ وفي الرَّوْحةِ الأُولى الغنيمةُ والأَجْرُ وخصه بالقسم لأن فيه خواتيم الأعمال . ويحتمل ثالثاً : أن يريد عصر الرسول ( صلى اللّه عليه وسلم ) لفضله بتجديد النبوة فيه . وفيه رابع : أنه أراد صلاة العصر ، وهي الصلاة الوسطى ، لأنها أفضل الصلوات ، قاله مقاتل . |
﴿ ١ ﴾