٢{ فذلك الذي يَدُعُّ اليتيمَ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : بمعنى يحقر البيت ، قاله مجاهد . الثاني : يظلم اليتيم ، قاله السدي . الثالث : يدفع اليتيم دفعاً شديداً ، ومنه قوله تعالى : { يوم يُدَعُّونَ إلى نارِ جهنَّمَ دعّاً } أي يُدفعون إليها دفعاً وفي دفعه اليتيم وجهان : أحدهما : يدفعه عن حقه ويمنعه من ماله ظلماً له وطمعاً فيه ، قاله الضحاك . الثاني : يدفعه إبعاداً له وزجراً ، وقد قرىء { يَدَعُ اليَتيم } مخففة ، وتأويله على هذه القراءة يترك اليتيم فلا يراعيه اطراحاً له وإعراضاً عنه . ويحتمل على هذه القراءة تأويلاً ثالثاً : يدع اليتيم لاستخدامه وامتهانه قهراً واستطالة . |
﴿ ٢ ﴾