٣

{ ولا أنتم عابدون ما أَعْبُدُ } يعني اللّه تعالى وحده ، الآيات .

فإن قيل : ما فائدة هذا التكرار ؟

قيل : فيه وجهان : أحدهما : أن قوله في الأول { لا أعبد } و { لا تعبدون } يعني في الحال ، وقوله الثاني : يعني في المستقبل ، قاله الأخفش .

الثاني : أن الأول في قوله { لا أعبد } و { لا أنتم } الآية يعني في المستقبل ، والثاني : إخبار عنه وعنهم في الماضي ، فلم يكن ذلك تكراراً لاختلاف المقصود فيهما .

فإن قيل : فلم قال { ما أَعْبُدُ } ولم يقل { من أَعبُدُ } ؟

قيل : لأنه مقابل لقوله :

﴿ ٣