٣{ سَيَصْلَى ناراً ذاتَ لَهَبٍ } في سين سيصلى وجهان : أحدهما : أنه سين سوف . الثاني : سين الوعيد ، كقوله تعالى { سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ } و { سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا } وفي { يَصْلًى } وجهان : أحدهما : صلي النار ، أي حطباً ووقوداً ، قاله ابن كيسان . الثاني : يعني تُصليه النار ، أي تنضجه ، وهو معنى قول ابن عباس ، فيكون على الوجه الأول صفة له في النار ، وعلى الوجه الثاني صفة للنار . وفي { ناراً ذاتَ لَهَبٍ } وجهان : أحدهما : ذات ارتفاع وقوة واشتعال ، فوصف ناره ذات اللّهب بقوتها ، لأن قوة النار تكون مع بقاء لهبها . الثاني : ما في هذه الصفة من مضارعة كنيته التي كانت من نذره ووعيده . وهذه الآية تشتمل على أمرين : أحدهما : وعيد من اللّه حق عليه بكفره . الثاني : إخبار منه تعالى بأنه سيموت على كفره ، وكان خبره صدقاً ، ووعيده حقاً . |
﴿ ٣ ﴾