٥

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥) أجاز القراء فيه الروم و الإشمام في حالة الوقف و كذا في كل ضموم- و المعنى يا من هو بالصفات المذكورة نخصك بالعبادة و الاستعانة عليها و على جميع أمورنا- و من عادة العرب التفنن في الكلام و الالتفات من الغيبة الى الخطاب و بالعكس و من التكلم إليهما و بالعكس تنشيطا للسامع-

و العبادة أقصى الخضوع و التذلل و منه طريق معبد اى مذلل و الضمير في الفعلين للقارى و من معه- و فيه اشعار على التزام الجماعة- و قدم المفعول للتعظيم و الاهتمام و الحصر قال ابن عباس معناه نعبدك و لا نعبد غيرك- رواه ابن جرير و ابن ابى حاتم من طريق الضحاك عنه و قيل الواو في وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ للحال اى نعبدك مستعنين بك-.

﴿ ٥