٦

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا- الكفر لغة ستر النعمة و في الشرع ضد الايمان و ستر نعمة اللّه-

سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ- خبران- و سوآء اسم بمعنى الاستواء نعت به كما ينعت بالمصادر- و ما بعده مرفوع على الفاعلية كانه قيل مستو عليهم إنذارك و عدمه-

او خبر لما بعده بمعنى انه إنذارك و عدمه سيان عليهم- و الفعل وقع مخبرا عنه باعتبار المعنى التضمني اى الحدث مجازا- و انما عدل عن المصدر الى الفعل لايهام التجدد- و الهمزة و أم جردتا عن معنى الاستفهام و ذكر التقرير معنى الاستواء و تأكيده- و الانذار التخويف من عذاب اللّه و اقتصر عليه لان دفع الضرر أهم من جلب النفع- قرا ورش بابدال الهمزة الثانية الفا- و قالون و ابن كثير و ابو عمرو يسهّلون الثانية بين بين لكن قالون يدخل الفا بينهما مع التسهيل- و هشام يدخل الفا بينهما من غير تسهيل- و الباقون يحققون الهمزتين من غير إدخال- و كذلك المقال في كل همزتين مفتوحتين في كلمة واحدة- و ذكر في التيسير مذهب هشام كقالون-

و اما إذا اختلفتا بالفتح و الكسر فى كلمة نحواء ذا كنّا ترابا فالحرميان و ابو عمرو يسهلون الثانية و قالون و ابو عمرو يدخلان قبلها الفا و الباقون يحققون الهمزتين و اختلف الرواية عن هشام في إدخال الالف بينهما ففى رواية يدخل مطلقا- و في رواية لا الا في سبعة مواضع- أ إنّكم في الأعراف و فصلت أ إنّ لنا لاجرا في الأعراف و الشعراء- و في مريم أَ إِذا ما مِتُّ- و في الصّافّات أَ إِنَّكَ و أَ إِفْكاً- و إذا اختلفتا بالفتح و الضم فى كلمة فالحرميان و ابو عمرو يسهلون الثانية- و قالون يدخل بينهما الفا- و هشام كقالون في ص أَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ و في القمر أَ أُلْقِيَ- و كالجمهور في ال عمران قُلْ أَ أُنَبِّئُكُمْ و الباقون يحققون و لا رابع لها-

لا يُؤْمِنُونَ (٦) جملة مفسرة لاجمال ما قبلها فيما فيه الاستواء فلا محل لها او حال مؤكدة او بدل عنه- او خبر انّ و الجملة قبلها اعتراض بما هو علة الحكم-.

﴿ ٦