١٣

وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ يعنى المهاجرين و الأنصار- او من أمن من اليهود كعبد اللّه بن «١» سلام- هذا من تمام النصح- فان الاعراض عن الفساد و الإتيان بشرائع الايمان كمال الإنسان- و كما أمن الناس في محل النصب على المصدرية و ما مصدرية او كافة كما في ربّما

قالُوا فيما بينهم أَ نُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ و السفه خفة العقل و ضده الحلم-

(١) و عن ابن عباس- كما أمن ابو بكر و عمر و عثمان و على- منه نور اللّه مرقده

و قيل السفيه من تعمد بالكذب- و انما سفهوهم اعتقادا لفساد رأيهم او تحقيرا لشأنهم

أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ فانهم مع ما كانوا يرون من المعجزات و يعرفون من التورية أهملوا عقولهم و أنكروا الرسول صلى اللّه عليه و سلم فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ و فيه رد و مبالغة كما سبق- قرا الحرميان و ابو عمرو السّفهاء الا في الوصل خاصة بتسهيل الهمزة الثانية- و كذا كل ما اجتمعا في كلمتين و اختلف حركتهما نحو من الماء او ممّا- و شهداء إذ حضر- و من يشآء الى صراط- و جاء امّة و حكم التسهيل ان يجعل بين الهمزة و بين الحرف الذي منه حركتها ما لم ينفتح و ينكسر ما قبلها او ينضم فانها تبدل مع الكسرة ياء مفتوحة و و مع الضمة واو مفتوحة و المكسورة المضموم ما قبلها تبدل واوا مكسورة و الباقون يحققونهما

وَ لكِنْ لا يَعْلَمُونَ (١٣) انما ذكر هاهنا لا يعلمون و فيما قبله لا يشعرون لان الوقوف على امور الدين يحتاج الى فكر و اما الفساد فيدرك بالحس و ادنى التفات-.

﴿ ١٣