٢٤ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فيما مضى وَ لَنْ تَفْعَلُوا معترضة بين الشرط و الجزاء- و فيه اخبار بالغيب اعجاز اخر فَاتَّقُوا اى لما ظهر انه معجز فامنوا به و اتقوا بالايمان النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا اى ما يوقد به النار النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ او المضاف محذوف اى وقودها احتراق الناس و الحجارة اخرج عبد الرزاق- و سعيد بن منصور- و ابن جرير- و ابن المنذر- و الحاكم و صححه و البيهقي و غيرهم عن ابن مسعود و ابن جرير عن ابن عباس و اخرج مثله ابن ابى حاتم عن مجاهد و ابى جعفر و لم يحك خلافا في الصدر الاول- انها حجارة الكبريت الأسود- و قيل جميع الحجارة لتدل على عظم تلك النار- و قيل أراد به الأصنام- و ذكر اللّه تعالى ان و هى للشك مكان إذا- فانه تعالى لم يكن شاكا تهكما بهم او خطابا معهم على حسب ظنهم فان العجز قبل التأمل لم يكن متحققا عندهم أُعِدَّتْ اى هيئت لِلْكافِرِينَ (٢٤) استيناف او حال بإضمار قد من النار لا من ضمير وقودها للفصل بالخبر- عن ابى هريرة ان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال- ناركم جزء من سبعين جزء من نار جهنم- متفق عليه و عن النعمان بن بشير قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ان أهون اهل النار عذابا من له نعلان و شرا كان من نار يغلى منهما دماغه كما يغلى المرجل ما يرى ان أحدا أشد منه عذابا و انه لاهونهم عذابا- متفق عليه- و عن ابى هريرة رضى اللّه عنه عن النبي صلى اللّه عليه و سلم أوقد على النار الف سنة حتى احمرت ثم أوقد عليها الف سنة حعى ابيضت- ثم أوقد عليها الف سنة حتى اسودت فهى سوداء مظلمة- رواه الترمذي- و عن النعمان بن بشير قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول- أنذرتكم النار أنذرتكم النار- فما زال بقولها حتى لو كان في مقامى هذا سمعه اهل السوق و حتى سقطت خميصة كانت عليه عند رجليه- رواه للدارمى و في الاية و الأحاديث دليل على ان النار موجودة الان-. |
﴿ ٢٤ ﴾