٤٨ وَ اتَّقُوا يَوْماً اى ما فيه من العذاب لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ كافرة- للايات و الأحاديث الدالة على الشفاعة لاهل الكبائر و عليه انعقد الإجماع شَيْئاً من الحقوق فنصبه على المفعولية او لا تجزى شيئا من الجزاء فنصبه على المصدرية- و قيل لا تغنى شيئا من الإغناء و قيل لا تكفى شيئا من الشدائد- و العائد محذوف تقديره لا تجزى فيه و من لم يجوز حذف العائد قال اتسع فيه فحذف الجار و أجري مجرى المفعول به ثم حذف وَ لا يُقْبَلُ قرا ابن كثير و ابو عمرو و يعقوب بالتاء المنقوطة من فوق و الباقون بالياء فان الفاعل مؤنث غير حقيقى يجوز فيه التذكير و التأنيث مِنْها اى من العاصية او من الشافعة شَفاعَةٌ وَ لا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ اى فدية و قيل البدل و أصله التسوية وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤٨) يمنعون من عذاب اللّه تعالى- و الضمير لما دلت عليه النفس الثانية المنكرة الواقعة فى سياق النفي الدالة على العموم و الكثرة- أريد بالآية نفى ان يدفع العذاب عن أحد من الكفار أحد بوجه من الوجوه- فانه اما ان يكون قهرا فهو النصرة- او بلا قهر مجانا و هو الشفاعة- او بأداء ما كان عليه و هو ان يجزى عنه او بغيره و هو ان يعطى عنه عدلا- و الاية نزلت ردا لما كانت اليهود تزعم ان آباءهم يشفعهم-. |
﴿ ٤٨ ﴾