٥١

و إذ وعدنا- قرا ابو جعفر و ابو عمرو وعدنا و وعدنكم حيث وقع بلا الف و الباقون واعدنا بالألف و معناهما واحد نحو عاقبت اللص- و قال الزجاج كان من اللّه الأمر و من موسى القبول و من ثم ذكر المواعدة- و قيل وعد اللّه الوحى و وعده موسى «١» المجي ء الى الطور

مُوسى قرا حمزة و الكسائي بالامالة و كذا يميلان كل ما كان من الأسماء و الافعال من ذوات الياء نحو موسى و عيسى و يحيى و الموتى- و طوبى- و أخرى- و كسالى و أسارى- و يتمى و فرادى و نصرى- و الأيامى و الحوايا و بشرى و ذكرى- و ضيزى و شبهها مما الفه للتانيث و كذلك العمى و الهدى و الضّحى و الرّؤيا- و مأويه و ماويكم- و مثويه- و مثويكم و ما كان مثله من المقصور و كذلك الأدنى- و ازكى و اولى و أعلى و شبهها من الصفات و كذا نحو اتى و سعى و زكّى- فسوّى- و يخفى و يرضى- و يهوى و شبهها من الافعال مما الفه منقلبة من ياء و كذلك اما لا انّى التي بمعنى كيف نحو انّى شئتم و انّى لك- و كذلك متى و بلى و عسى حيث كان و كذلك ما أشبهه مما هو مرسوم بالياء ما خلا حمس و هى حتّى و لدى و على و الى و ما زكى فانها مفتوحات اجماعا- و كذلك مفتوح بالإجماع جميع ذوات الواو من الأسماء و الافعال نحو الصّفا و سنا برقه و بدا و دنا و عفا و علا و شبهها ما لم يقع بين ذوات الياء فى سورة اواخر ايها ياء او تلحقه زيادة نحو تدعى- و تبلى- فمن اعتدى و من استعلى و انجيكم و نجّينا و نجّيكم- و زكّيها و شبهها فانها بالزيادة التحقت بذوات الياء-

و قرا ابو عمرو بالامالة مما تقدم ما كان فيها راء بعدها ياء و ما كان راس اية في سورة او اخر ايها على ياء هاء و الف او كان على وزن فعلى بفتح الفاء «٢» او الكسر او الضم و لم يكن فيه راء قراها بين اللفظين و ما عدا ذلك بالفتح-

و قرا ورش جميع ذلك بين بين الا ما كان في سورة او اخر ايها على هاء و الف فانه أخلص الفتح فيه- و امال ابو بكر رمى في الأنفال و أعمى في الموضعين في سبحان و تابعه ابو عمرو على امالة أعمى في الاول لا غير و فتح ما عدا ذلك و امال حفص مجريها في هود لا غير-

(١) في الأصل الموسى

(٢) فى الأصل بفتح العين و هو سبق قلم او من الناسخ-

و روى عن ابى عمرو يويلتى يحسرتى و انّى إذا كان استفهاما بين اللفظين و يا سفى بالفتح- و كلما ذهب الالف الممال لاجتماع الساكنين و صلا لا يمال وصلا و يمال وقفا نحو هدى للمتّقين- و موسى الكتب فعند الوقف على هدى و موسى يمال لا وصلا-

و روى اليزيدي عن ابى عمرو امالة الراء مع الساكن و صلا نحو يرى و يرى الذين أمنوا- و النّصرى المسيح- و الكبرى اذهب- و القرى الّتى و شبهها- و تفرد الكسائي بامالة أحيا- فاحيا به- و أحياها حيث وقع و خطيكم- و خطيهم و خطينا- و رؤيا و رءياى- و مرضات اللّه و مرضاتى حيث وقع و حقّ تقته في ال عمران قد هدان في الانعام و من عصانى في ابراهيم- و ما أنسانيه في الكهف و آتاني الكتب و أوصاني بالصّلوة في مريم ممّا آتان اللّه في النمل- و محياهم في الجاثية- دحيها فى النازعت- تلها و طحيها في و الشمس و سجى في و الضحى و اتفق الكسائي مع حمزة في امالة يحيى- و لا يحيى-

و امات و أحيا إذا كان منسوقا بالواو و لا غير و الدّنيا و العليا و الحوايا- و الضّحى و ضحيها و الرّبوا و انّنى هدينى و آتاني في هود و لو انّ اللّه هدينى- و منهم تقة- و مزجية و اناه و تابعهما هشام في امالة اناه فقط و فتح الباقون جميع ذلك-

أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثلثون من ذى القعدة و عشر من ذى الحج- لما عادوا الى مصر بعد هلاك فرعون وعد اللّه موسى ان ينزل عليه التورية فقال موسى انّى ذاهب الى ربّى و واعدهم أربعين ليلة و استخلف هارون و جاء جبرئيل على فرس الحيوة لا يصيب شيئا الا احيى ليذهب بموسى الى ربه فلما راى السامري موضع الفرس يخضر و كان رجلا صائغا من اهل باجرمى

و قيل من اهل كرمان و كان منافقا اظهر الإسلام و كان من قوم يعبدون البقر أخذ قبضة من تربة حافر فرس جبرئيل و كان بنوا إسرائيل استعاروا حليا كثيرة من قوم فرعون حين أرادوا الخروج من مصر لعلة عرس لهم فاهلك اللّه فرعون و بقيت الحلي عندهم- فلما فصل موسى قال السامري ان الحلي التي استعرتم من قوم فرعون غنيمة لا تحل لكم فاحفروا حفرة و ادفنوا فيها حتى يرجع موسى فيرى فيها رأيه- و قال السدى أمرهم بها هرون- فاخذ السامري و صاغها عجلا في ثلثة ايام و القى فيها القبضة التي أخذها من تراب حافر فرس جبرئيل فخرجت عجلا من ذهب مرصعا بالجواهر يخور خورة و يمشى- فقال السامري هذا إل هكم و إله موسى فنسى- و كان «١» بنوا إسرائيل عدوا اليوم مع الليلة يومين فلما مضت عشرون يوما و لم يرجع موسى قالوا مات فوقعوا في الفتنة بروية العجل و أضلهم السامري-

(١) فى الأصل و كانت.

و قيل كان موسى وعد لهم ثلثين ليلة ثم زيدت العشرة و فيها فتنتهم فعبدوا العجل كلهم الا هارون مع اثنى عشر الف رجل-

ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ الها- اظهر ابن كثير و حفص الذال من أخذت و اتّخذت و ما و رويس بخلاف عنه- ابو محمد كان من لفظه حيث وقع و الباقون يدغمونها مِنْ بَعْدِهِ اى موسى يعنى بعد ذهابه

وَ أَنْتُمْ ظالِمُونَ (٥١) ضارون أنفسكم واضعون العبادة في غير موضعه.

﴿ ٥١