٦٣

وَ إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ باتباع موسى و العمل بالتورية

وَ رَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ و هو الجبل بالسريانية-

قال البغوي و ذلك ان اللّه تعالى انزل التورية على موسى عليه السلام فامر موسى قومه ان يقبلوها و يعملو باحكامها فابوا ان يقبلوها للاصار و الاغلال التي فيها و كانت شريعة ثقيلة فامر اللّه تعالى جبرئيل فقلع جبلا على قدر عسكرهم و كان فرسخا في فرسخ فرفعه فوق رءوسهم مقدار قامة الرجل كالظلة و قال لهم ان لم تقبلوا التورية أرسلت هذا الجيل عليكم- كذا اخرج ابن ابى حاتم عن ابن عباس و قال عطاء عن ابن عباس رفع اللّه فوق رءوسهم الطور و بعث نارا من قبل وجوههم و أتاهم البحر الملح من خلقهم انتهى- و

قلنا لهم

خُذُوا ما آتَيْناكُمْ من التورية بِقُوَّةٍ بجد و اجتهاد وَ اذْكُرُوا و ادرسوا

ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (٦٣) لكى تتقوا المعاصي- او رجاء منكم ان تكونوا متقين- او لكى تتقوا من الهلاك في الدنيا و العذاب في الاخرة- فلما راوا ان لا مهرب قبلوا و سجدوا و جعلوا يلاحظون الجبل و هم سجود- فصارت سنة في اليهود يسجدون على انصاف وجوههم و يقولون بهذا السجود رفع العذاب عنا.

﴿ ٦٣