٧٩

فَوَيْلٌ اى تحسر و هلك قال الزجاج ويل كلمة يقولها كل واقع في هلكة- و قال ابن عباس شدة العذاب- و قال سعيد بن المسيب ويل واد في جهنم لو سيرت فيه جبال جهنم لانماغت و لذابت من شده حره- و روى البغوي بسنده عن ابى سعيد الخدري عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال الويل «١» واد في جهنم يهوى به الكافر أربعين خريفا قبل ان يبلغ قعره و الصعود جبل من تار جهنم يتصعد فيه سبعين خريفا ثم يهوى فهو كذلك «٢»

(١) اخرج الترمذي و غيره بسند حسن عن ابى سعيد الخدري عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال ويل واد فى جهنم يهوى فيه الكافر أربعين خريفا قبل ان يبلغ قعره- منه رحمه اللّه

(٢) في الأصل الويل في جهنم.

لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ المحرف بِأَيْدِيهِمْ تأكيد كقوله كتبته بيمينى-

ثمّ يقولونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللّه لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا عرضا من اعراض الدنيا فانه و ان جل فهو قليل بالنسبة الى ما استوجبوه من العذاب-

و ذلك ان أحبار اليهود خافوا ذهاب مأكلتهم فعمدوا الى صفته في التورية و كانت صفته فيها حسن الوجه حسن الشعر اكحل العينين ربعة- تغيروها و كتبوا طوال ازرق سبط الشعر- فاذا سالهم سفلتهم عن صفته قرءوا ما كتبوه فيجدونه مخالفا لصفته فيكذبونه

فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ من المحرف

وَ وَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (٧٩) من المال و الأعمال.

﴿ ٧٩