٩٢

وَ لَقَدْ جاءَكُمْ قرا ابو عمرو و حمزة و الكسائي و هشام بإدغام دال قد في الجيم حيث وقع- و كذا حيث وقع في الذال نحو لقد ذّرانا- و الزاء نحو لقد زيّنّا- و السين نحو قد سمع- و الشين نحو قد شّغفها- و الضاد المعجمة نحو فقد ضلّ- و الظاء المعجمة نحو فقد ظلم- و اما الطاء المهملة فلم يقع في القران بعد دال قد و الا لادغمت- و كذا ادغموا غير هشام «١» فى الصاد المهملة حيث وقع نحو لقد صرّفنا- و تابعهم ابن ذكوان فى الاربعة في الذال و الزاء و الضاد و الظاء لا غير و ورش في الأخيرين فقط

و قرا ابن كثير و عاصم و قالون بغير ادغام في الاحرف الثمانية كلها و يدغم الدال في الدال اجماعا نحو قد دخلوا- و كذا في التاء اجماعا نحو قد تبيّن الا ان الحسين روى عن نافع الإظهار عند التاء

مُوسى بِالْبَيِّناتِ بالدلالات الواضحات و هى تسع ايت بيّنت و غيرها من المعجزات

ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ الها مِنْ بَعْدِهِ اى من بعد مجيى موسى او ذهابه الى الطور

(١) ادغم هشام في الصاد ايضا بلا خلاف لكن له في الظاء في سورة ص اظهار من طرق الشاطبية-

وَ أَنْتُمْ ظالِمُونَ (٩٢) حال بمعنى اتخذتم العجل ظالمين بعبادته- او اعتراض بمعنى و أنتم قوم عادتكم الظلم- و سياق الاية و ما بعدها للرد عليهم فى قولهم نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا- و التنبيه على ان طريقتهم مع الرسول صلى اللّه عليه و سلم طريقة ابائهم مع موسى لا لتكرير القصة.

﴿ ٩٢