٩٨

مَنْ كانَ عَدُوًّا للّه وَ مَلائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جِبْرِيلَ وَ مِيكالَ خصّهما بعد التعميم لاظهار فضلهما «١» كانهما من جنس اخر- و لان الكلام كان فيهما- و للتنبيه على ان

(١) اخرج الحاكم عن ابى سعيد قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم وزير اى من اهل السماء جبرئيل و ميكائيل و من اهل الأرض ابو بكر و عمر-

و اخرج الطبراني بسند حسن عن أم سلمة ان النبي صلى اللّه عليه و سلم قال ان في السماء ملكين أحدهما يأمر بالشدة و الاخر يأمر باللين فكل مصيب و ذكر جبرئيل و ميكائيل و نبيان أحدهما يأمر باللين و الاخر يأمر بالشدة و كل مصيب و ذكر ابراهيم و نوحا ولى صاحبان أحدهما يأمر باللين و الاخر بالشدة و كل مصيب و ذكر أبا بكر و عمر- منه رحمه اللّه تعالى.

معاداة الواحد و الكل سواء في الكفر و استجلاب العداوة من اللّه تعالى- قرا حفص و يعقوب و ابو عمر و ميكيل بغير همز و لا ياء- و نافع بهمزة بلا ياء و ميكئل و الباقون بالياء بعد الهمز ميكئيل

فَإِنَّ اللّه عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ (٩٨) وضع الظاهر موضع المضمر للدلالة على ان اللّه تعالى عاداهم لكفرهم و على ان عداوة الملائكة و الرسل كفر- اخرج ابن ابى حاتم من طريق سعيد و عكرمة عن ابن عباس انه قال قال ابن صوريا ما جئتنا بشى ء نعرفه فانزل اللّه تعالى.

﴿ ٩٨