١٠٣

وَ لَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا بمحمد صلى اللّه عليه و سلم و القران

وَ اتَّقَوْا عذاب اللّه بترك المعاصي و السحر

لَمَثُوبَةٌ يعنى ادنى ثواب سمى الجزاء ثوابا و مثوبة لان المحسن يثوب و يميل اليه

مِنْ عِنْدِ اللّه خَيْرٌ جواب لو واصله لا ثيّبوا مثوبة من عند اللّه خيرا ممّا شروا به أنفسهم او مما سواه فحذف الفعل و جعل الباقي جملة اسمية ليدل على ثبات المثوبة و الجزم بخيريتها و حذف المفضل عليه إجلالا للمفضل من ان ينسب اليه او للتعميم و عدم تخصيص التفضيل بشى ء مما سواه- و قيل لو للتمنى و لمثوبة كلام مبتدأ

لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (١٠٣) ان ثواب اللّه خير و الكلام فيه كالكلام فيما سبق- اخرج ابن المنذر انه كان المسلمون يقولون راعنا يا رسول اللّه من المراعاة اى ارعنا سمعك اى فرّغ سمعك لكلامنا يقال أرعى الى الشي ء و أرعاه و راعاه إذا أصغى اليه و استمعه- او المعنى راعنا اى راقبنا و تانّ بنا فيما تلقينا حتى نفهمه- و الرعي حفظ الغير لمصلحته- و كان هذا اللفظ سبّا قبيحا بلغة اليهود قيل كان معناه اسمع لا سمعت و قيل كان معناه يا أحمق من الرعونة فسمع اليهود فخاطبوا النبي صلى اللّه عليه و سلم بنية السب و يضحكون فيما بينهم لعنهم اللّه ففطن بها سعد بن معاذ رضى اللّه عنه فقال لان سمعتكم تقولون ذلك لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم لا قتلنكم فقالوا و لستم تقولونها فانزل اللّه تعالى.

﴿ ١٠٣