١٢١

الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ اى القران قال قتادة و عكرمة هم اصحاب محمد صلى اللّه عليه و سلم و قيل هم المؤمنون عامة او المراد به مؤمنوا اهل الكتابين قال ابن عباس نزلت في اهل السفينة الذين قدموا مع جعفر بن ابى طالب و كانوا أربعين رجلا اثنان و ثلثون من الحبشة و ثمانية من رهبان الشام منهم بحيرا- و قال الضحاك هم الذين أمنوا من اليهود منهم عبد اللّه بن سلام و سعية بن عمرو و تمام بن يهودا و أسيد و أسد ابنا كعب بن يامين و عبد اللّه بن صوريا فحينئذ الموصول للمعهود

يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ الضمير راجع الى الكتاب اى يتلون الكتاب بمراعاة اللفظ عن التحريف و التدبر فى معناه و العمل بمقتضاه «١»-

(١) اخرج الخطيب بسند فيه مجاهيل عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى اللّه عليه و سلم يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أي يتبعونه حق اتباعه- و عن عمر في قوله تعالى يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ قال إذا مر بذكر الجنة سال اللّه الجنة و إذا مر بذكر النار تعوذ باللّه من النار-

و قال الكلبي الضمير راجع الى محمد صلى اللّه عليه و سلم اى يصفونه في كتبهم حق صفته لمن سألهم من الناس- و هذا على تقدير كون المراد بالموصول مومنوا اهل الكتاب- و قوله تعالى يتلونه حق تلاوته حال مقدرة و الخبر ما بعده او خبر و قوله تعالى

أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ خبر بعد خبر اى بكتابهم او بمحمد صلى اللّه عليه و سلم

وَ مَنْ يَكْفُرْ بِهِ اى بالكتاب بالتحريف- او بالكفر بما يصدقه او بمحمد صلى اللّه عليه و سلم

فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (١٢١) حيث اشتروا الكفر بالايمان.

﴿ ١٢١