١٤٧

الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ الحق خبر مبتدأ محذوف اى هذا الحق و من ربك حال او خبر بعد خبر او هو فاعل فعل مقدر اى جاءك الحق من ربك او مبتدأ خبره من ربك اى الحق ما ثبت من ربك كالذى أنت عليه لا غير ذلك كالذى عليه اهل الكتاب

فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (١٤٧) من الشاكّين في انه من ربك او من الذين كتموا الحق عالمين به و جعلوا أنفسهم من الممترين مع كونهم من المستيقنين- و ليس المراد نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من الشك لانه غير متوقع منه و ايضا الشك مما لا اختيار فيه و لا في الكف عنه- بل المراد انه امر محقق بحيث لا يشك فيه ناظرا او يقال انه امر لامته بمصاحبة العارفين و اكتساب المعارف المزيحة للشك على الوجه الأبلغ و الاجتناب عن مصاحبة الشاكين فان مصاحبتهم يورث الشكوك و الأوهام-.

﴿ ١٤٧