١٥٦

الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا للّه عبيدا و ملكا و كل ما أعطانا من النعم فهو من مواهبه الهنيئة و عواريه المستودعة فحق علينا ان نرضى بقضائه و لا نكفر عند استرداد أماناته فان المالك يتصرف في ملكه كيف يشاء

وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ (١٥٥) فى الاخرة و كذا في الدنيا بالذكر و المراقبة فيعطينا ان شاء اللّه أفضل مما استرد منا الخطاب للنبى صلى اللّه عليه و سلم و لكل من يأتى منه البشارة- و المصيبة كل ما يصيب الإنسان من مكروه- انقطع نعال النبي صلى اللّه عليه و سلم فاسترجع فقالوا مصيبة يا رسول اللّه فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ما أصاب المؤمن مما يكره فهو مصيبة- رواه الطبراني في الكبير من حديث ابى امامة و له شواهد مرفوعة و موقوفة- و عن ابى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إذا انقطع شسع أحدكم فليسترجع فانه المصاب- رواه البيهقي في شعب الايمان و في الحديث من استرجع عند المصيبة خير اللّه مصيبته و احسن عقباه و جعل له خلفا صالحا يرضاه- أخرجه ابن ابى حاتم و الطبراني و البيهقي في شعب الايمان قال سعيد بن جبير ما اعطى أحد في المصيبة ما اعطى هذه الامة يعنى الاسترجاع و لو اعطى أحد لاعطى يعقوب الا تسمع قوله في فقد يوسف يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ.

﴿ ١٥٦