١٦٩ إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَ الْفَحْشاءِ السوء في الأصل اسم لما يسوء صاحبه يقول ساءه يسوءه سواء و مساءة اى أحزنه و سأته فسى ء اى حزنته فحزن- و الفحشاء مصدر على وزن بأساء و ضراء و المراد بهما الإثم و العطف لاختلاف الوصفين فانه سوء لاغتمام العاقل به و فحشاء لاستقباحه إياه و قيل السوء مطلق المعصية و الفحشاء الكبيرة او ما فيه حد- و المراد بامره وسوسته و ذالا يقتضى سلطانه الا على من اتبعه من الغاوين عن جابر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ان إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه يفتنون الناس فادناهم منه منزلة أعظم فتنة يجى ء أحدهم فيقول فعلت كذا و كذا فيقول ما صنعت شيئا- ثم يجى ء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه و بين امرأته قال فيدنيه منه و يقول نعم أنت- رواه مسلم و عن ابن مسعود قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ان للشيطان لمة بابن آدم و للملك لمة فاما لمة الشيطان فايعاد بالشر و تكذيب بالحق و اما لمة الملك فايعاد بالخير و تصديق بالحق فمن وجد ذلك فليعلم انه من اللّه فليحمد اللّه و من وجد الاخرى فليتعوذ باللّه من الشيطان ثم قرا الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَ يَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ- رواه الترمذي و فى حديث ابن عباس قوله صلى اللّه عليه و سلم الحمد للّه الذي رد امره الى الوسوسة- رواه ابو داود- وَ أَنْ تَقُولُوا في موضع الجر عطفا على السوء عَلَى اللّه ما لا تَعْلَمُونَ (١٦٩) من تحريم الحرث و الانعام-. |
﴿ ١٦٩ ﴾