٢٠١ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً التنكير للتعظيم يعنى حسنة عظيمة هو اخلاص العمل للّه و العافية و يحتمل ان يراد به جنس الحسنة عموما و النكرة في الإثبات قد تعم بمصاعدة المقام و القرينة كما في قوله صلى اللّه عليه و سلم تمرة خير من جرادة يعنى كل تمرة خير من كل جرادة- فاعطاء التمرة في جزاء قتل الجرادة يكفى للمحرم فهذه الاية نظير ما ورد في السنة اللّهم انى أسئلك من الخير كله عاجله و اجله ما علمت منه و ما لم اعلم وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً و هى رضوان اللّه تعالى او كل شى ء من نعماء الاخرة وَ قِنا عَذابَ النَّارِ (٢٠١) بالعفو و المغفرة روى البغوي بسنده عن انس رضى اللّه عنه قال راى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم رجلا قد صار مثل الفرخ فقال هل كنت تدعو اللّه بشى ء او تسئله إياه قال يا رسول اللّه كنت أقول اللّهم ما كنت معاقبى به في الاخرة فعجله لى في الدنيا فقال سبحان اللّه لا تستطيعه او لا تطيقه هلا قلت رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ و عنه قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يكثر ان يقول رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ- متفق عليه و عن عبد اللّه بن السائب انه سمع النبي صلى اللّه عليه و سلم يقول فيما بين ركن بنى جمح و الركن الأسود رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ- رواه ابو داود و النسائي و ابن حبان و الحاكم و ابن ابى شيبة- و روى ابو الحسن بن الضحاك عن انس رضى اللّه عنه قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم لو دعا بمائة مرة يفتح بها و يختم بها رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ و لو دعا بدعوتين لجعلها أحدهما- و روى تقى بن مخلد عنه قال- كان في أول دعاء رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و في وسطه و في آخره اللّهم اتنا في الدّنيا حسنة و في الاخرة حسنة و قنا عذاب النّار. |
﴿ ٢٠١ ﴾