٢٦٨ الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ و الوعد يستعمل في الخير و الشر لكن إذا لم يكن هناك قرينة يقال في الخير و عدته و في الشر أوعدته- و الفقر سوء الحال و قلة ذات اليد أصله من كسر الفقار- يعنى الشيطان يخوفكم بالفقر إذا تصدقتم وَ يَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ اى المعصية و هى منع الزكوة او ما يعم ذلك قال الكلبي كل فحشاء في القران فهو الزنى الا هذا وَ اللّه يَعِدُكُمْ فى الانفاق مَغْفِرَةً مِنْهُ لذنوبكم وَ فَضْلًا خلفا أفضل مما أنفقتم في الدارين او في الاخرة وَ اللّه واسِعٌ الفضل لمن أنفق عَلِيمٌ (٢٦٨) عن ابى هريرة مرفوعا ما من يوم يصبح العباد فيه الا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللّهم أعط منفقا خلفا و يقول الاخر اللّهم أعط ممسكا تلفا- متفق عليه و عن اسماء قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم انفقى و لا تحصى فيحصى اللّه عليك و لا توعى فيوعى اللّه عليك ارضحى ما استطعت- متفق عليه- و عن ابى ذر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم هم الأخسرون و رب الكعبة قلت و من هم قال هم الأكثرون أموالا الا من قال هكذا و هكذا و هكذا من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله و قليل ما هم- متفق عليه- و عن ابى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم السخي قريب من اللّه قريب من الجنة قريب من الناس بعيد من النار و البخيل بعيد من اللّه بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار و جاهل سخى أحب الى اللّه من عابد بخيل- رواه الترمذي- و عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم السخا شجرة في الجنة فمن كان سخيا أخذ بغصن منها فلم يتركه الغصن حتى يدخله الجنة و الشح شجرة في النار فمن كان شحيحا أخذ بغصن منها فلم يتركه الغصن حتى يدخله النار ... رواه البيهقي و عن عليّ مرفوعا بادروا بالصدقة فان البلاء لا يتخطاها- رواه رزين. |
﴿ ٢٦٨ ﴾