٢٨٠ وَ إِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ كان هاهنا تامة لا يقتضى الخبر يعنى ان وقع غريم ذو عسرة- و قال البغوي لم يأت لها بخبر و ذلك جائز في النكرة يقول ان كان رجل صالح فاكرمه- قلت يعنى ان كان ذو عسرة غريما- قرا ابو جعفر عسرة بضم السين و الباقون بالإسكان فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ اى فالحكم نظرة او فعليكم نظرة- او فليكن نظرة و هى الامهال قرا نافع بضم السين و الباقون بفتحها عن ابى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من يسر على معسر «١» يسر اللّه عليه في الدنيا و الاخرة- رواه مسلم في حديث و ابن حبان هكذا مختصرا وَ أَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ اكثر ثوابا من الانظار- و يحتمل ان يراد بالتصدق هو الانظار لحديث عمران ابن حصين مرفوعا لا يحل دين امر مسلم فيؤخره الا كان له بكل يوم صدقة- رواه احمد يعنى الانظار خير لكم مما تأخذون- و الظاهر ان المراد بالتصدق الإبراء و هو خير و اكثر ثوابا من الانظار عن ابى هريرة قال اشهد على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم لسمعته يقول ان أول الناس يستنظل في ظل اللّه يوم القيامة لرجل انظر معسرا حتى يجد شيئا او تصدق عليه مما يطلبه يقول مالى عليك صدقة ابتغاء وجه اللّه و يحرق صحيفته- رواه الطبراني و روى البغوي في شرح السنة بلفظ من نفّس عن غريم او محى عنه كان في ظل العرش يوم القيامة- و عن عثمان بن عفان نحوه- و روى البغوي عن ابى اليسر نحوه و روى الطبراني في الكبير من حديث اسعد بن (١) عن ابى بكر الصديق رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من أحب ان يسمع اللّه دعوته و يفرج كربته في الدنيا و الاخرة فلينظر معسرا و ليدع له و من سره ان يظله اللّه من قعر جهنم يوم القيامة و يجعله فى ظله فلا يكونن على المؤمنين غليظا و ليكن بهم رحيما منه رحمه اللّه. زرارة- و في الأوسط من حديثه شداد بن أوس نحوه و عن ابى قتادة- انه كان يطلب رجلا بحق فاختبى منه فقال ما حملك على ذلك قال العسرة فاستخلفه على ذلك فحلف فدعا بصكه فاعطاه إياه و قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول من انظر معسرا و وضع عنه أنجاه اللّه من كرب يوم القيامة- و روى مسلم المرفوع منه- و عن ابى مسعود قال ان الملائكة تسلقت روح رجل كان قبلكم فقالوا له هل عملت خيرا قط قال لا قالوا تذكّر قال لا الا انى رجل كنت اداين الناس فكنت امر فتياتى ان تنظروا الموسر و تتجاوزوا عن المعسر قال اللّه تعالى تجاوزوا عنه- رواه مسلم- و روى مسلم عن عقبة بن عامر نحوه- و في الصحيحين عن حذيفة نحوه إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٨٠) فضل الانظار و التصدق ما شق ذلك عليكم. |
﴿ ٢٨٠ ﴾