٦

هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ على صور و ألوان و إشكال مختلفة ذكرا او أنثى على ما أراد لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فلا يعلم و لا يقدر أحد سواه الا بتعليم و أقداره على كسبه على حسب إرادته الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٦) بدل من المستثنى او خبر لمبتدا محذوف اى هو العزيز الحكيم اشارة الى كمال قدرته و تناهى حكمته عن ابن مسعود قال حدثنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و هو الصادق المصدوق ان خلق أحدكم يجمع فى بطن امه أربعين يوما نطفة ثم تكون علقة مثل ذلك ثم تكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث اللّه الملك اليه بأربع كلمات فيكتب رزقه و عمله و اجله و شقى او سعيد قال و ان أحدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه و بينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها- و ان أحدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه و بينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها- متفق عليه- و عن حذيفة بن أسيد يبلّغ به النبي صلى اللّه عليه و سلم قال يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر فى الرحم بأربعين او بخمس و أربعين ليلة فيقول يا رب أشقى او سعيد فيكتبان فيقول اى رب اذكر او أنثى فيكتبان و يكتب عمله و اثره و اجله و رزقه ثم تطوى الصحف فلا يزاد فيها و لا ينقص رواه البغوي.

﴿ ٦