٢٢ أُولئِكَ الَّذِينَ الى آخره- و جملة فبشّرهم معترضة نظيره زيد فافهم رجل صالح و اما محذوف و أقيم المسبب مقامه و التقدير لهم عذاب اليم فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ- و قال الجمهور جملة فبشّرهم خبر لانّ فقال البغوي انما ادخل الفاء على خبران على الغاء ان و تقديره الذين يكفرون و يقتلون فبشرهم و قال اكثر النحويين يجوز دخول الفاء على خبران لشبه اسمها الموصول بالشرط كالمبتدا الموصول بخلاف اسم ليت و لعل فانهما ينقلان الجملة الخبرية الى الإنشاء فينفيان المشابهة بالشرط فعلى هذا الجملة التالية خبر بعد خبر أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ اى ضاعت أَعْمالُهُمْ فلهم اللعنة و الخزي فِي الدُّنْيا وَ العذاب فى الْآخِرَةِ وَ ما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (٢٢) يحفظ أعمالهم من الحبط و يدفع عنهم العذاب- اخرج ابن المنذر و ابن إسحاق و ابن جرير و ابن ابى حاتم عن عكرمة عن ابن عباس قال دخل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بيت المدارس على جماعة من اليهود فدعاهم الى اللّه تعالى فقال له نعيم بن عمرو و الحارث بن زيد على اى دين أنت يا محمد قال على ملة ابراهيم و دينه قالا فان ابراهيم كان يهوديا فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فهلما الى التورية فهى بيننا و بينكم فابيا عليه فانزل اللّه تعالى. |
﴿ ٢٢ ﴾