٥١

إِنَّ اللّه رَبِّي وَ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ تفصيل لما أجمل من قوله فاتّقوا اللّه و أطيعون فان فى قوله انّ اللّه ربّى و ربّكم اشارة الى استكمال القوة النظرية بالاعتقاد الحق الذي غايته التوحيد أقرّ اولا فى هذه الجملة بالعبودية على نفسه سدّا لباب الفتنة التي يأتى من قومه من قولهم ابن اللّه و ثالث ثلاثة و فى قوله فاعبدوه اشارة الى استكمال القوة العملية بإتيان المأمورات و الانتهاء عن المناهي ثم أكد الجملتين بقوله هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (٥١) يعنى الجمع بين الامرين هو الطريق المشهود له بالخير و هو المعنى من قوله صلى اللّه عليه و سلم قل امنت باللّه ثم استقم فى جواب من قال مر لى فى الإسلام لا اسئل منه بعدك رواه اصحاب السنن و احمد و البخاري فى التاريخ-.

﴿ ٥١